عاشق الاهلي مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 06/12/2009 العمر : 29
| موضوع: أسئلة يجيب عليها رسول الله الأحد ديسمبر 06, 2009 12:03 pm | |
| إجابته عن القَدَر
سُئِلَ عليه الصلاة والسلام عن القدر، يقول أحد الصحابة: يا رسول الله! أنعمل في شيء انتهى وقضي أم نعمل في شيء مستأنف؟ معنى السؤال: يا رسول الله! هل مكتوب علينا ما نعمل أم لم يكتب علينا شيء؟ فقال عليه الصلاة والسلام: {بل في شيء قد قضي وانتهى, قالوا: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له } حديث صحيح.
الله جل وعلا قبل خلق السماوات والأرض
سُئِلَ صلى الله عليه وسلم -كما في مسند أحمد - جاءه أعرابي -بدوي من الصحراء- قال: يا رسول الله! أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ فتبسم عليه الصلاة والسلام وما زجر السائل وما انتهره وما رده، فقال صلى الله عليه وسلم: {كان ربنا في عماء، ما فوقه هواء، وما دونه هواء } سُبحَانَهُ وَتَعَالَى!
قصة فيها علم من أعلام النبوة
جاء أعرابي إلى النبي عليه الصلاة والسلام وكان قد عقل ناقته في وادٍ من الوديان, فقال: يا رسول الله! أين ناقتي؟ فسكت وقد ظهر عليه الغضب واحمر وجهه؛ لأنه مستهتر، وهل بعثه الله ليخبر العرب والبدو عن نياقهم وغنمهم؟! فسكت.
فقام عمر ثم جلس كالأسد أمام الرسول عليه الصلاة والسلام لما رآه مغضباً، وقال: رضينا بالله رباً, وبالإسلام ديناً, وبمحمد نبيا.
ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلى الأعرابي، وقال: {يا أعرابي, ناقتك تعلق خطامها بشجرة كذا وكذا, في وادي كذا وكذا، وأنت عقلتها. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله }.
إجابته عن فتنة الدجال
جاءه أعرابي آخر، فقال: {يا رسول الله! كيف يبعث الدجال؟ قال: يبعث معه ثريد من خبز ولحم, فمن أكل من ثريده استغواه.
قال الأعرابي: والله الذي لا إله إلا هو لآكلن من ثريده حتى إذا شبعت قلت: آمنت بالله وكفرت بك؛ فتبسم صلى الله عليه وسلم وسكت }.
تفسيره للحساب والعرض
وسئل صلى الله عليه وسلم: ما معنى قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً [الانشقاق:8] قال: {إنما ذلك العرض } رواه مسلم .
تقول عائشة : يا رسول الله! ما معنى قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً [الانشقاق:8] قال: {إنما ذلكِ العرض }.
وأول ما ابتدأ الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر الحساب قال: {من نوقش الحساب عذب فقالت: يا رسول الله! كيف والله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يقول: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً [الانشقاق:8]؟ قال: إنما ذلك العرض }.
والعرض معناه: أن يعرض الناس على الله عز وجل, فيقرر الله العبد بذنوبه، يقول: يا عبدي! فعلت كذا وكذا؟ قال: نعم يا رب! قال: فعلت كذا وكذا؟ قال: نعم يا رب. قال: أما إنني سترتها عليك في الدنيا, وغفرتها لك اليوم؛ ادخل الجنة, نسأل الله من فضله!
أما الحساب العسير فهو المناقشة، وهو يخزي به الله المنافقين والمجاهرين بالذنوب الذين يعلنون ذنوبهم ويخبرون الناس بها.
إجابته عن مكان الناس (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ)
سئل عليه الصلاة والسلام: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض؟ اسمع ما أحسن سؤال السائل! يقول: يا رسول الله: أين نحن يوم تبدل الأرض؟ والله يقول: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [إبراهيم:48].
وأهل العلم منهم ممن يقول: يبدل الله الأرض فيصل أرض المساجد ببعض ثم يمدها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.
ومنهم من قال: بل يأتي الله بأرض غير هذه الأرض، أرض لا دنيا عليها, ولا سرق, ولا سفك دم فيطرها الله كما تطر الخبزة من النقي، فيحاسب الناس عليها.
فيقول السائل: أين نكون يا رسول الله يوم تبدل الأرض غير الأرض؟
قال صلى الله عليه وسلم: {في قنطرة بين طرفي الصراط، يجمع الله الأولين والآخرين على الصراط، وتبدل الأرض ثم يحاسبهم الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى }.
إجابته عن أسئلة عبد الله بن سلام
سأله عبد الله بن سلام ثلاثة أسئلة، وكان عبد الله بن سلام يهودياً فأسلم، وهو من أهل الجنة.
رأى في المنام أنه متعلق بعروة, فسأل الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال: {هذه العروة الوثقى -لا إله إلا الله محمد رسول الله- وأنت من أهل الجنة }.
قال قبل أن يسلم: أسألك ثلاثة أسئلة لا يعلمها إلا نبي. قال: سل. قال: ما هو أول ما يأكله أهل الجنة؟
الثاني: كيف يشبه الولد أباه, أوكيف يشبه أمه؟
الثالث: ما أول علامات الساعة؟
قال عليه الصلاة والسلام: {أول ما يأكل أهل الجنة في الجنة زيادة كبد الحوت. قال: صدقت! -لأنه يجدها في التوراة- قال: وأما كيف يشبه أباه أو يشبه أمه فماء الرجل غليظ أبيض, وماء المرأة رقيق أصفر، فإذا غلب هذا هذا أشبه أباه أو أمه. قال: صدقت، قال: وأما أول علامات الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب. قال: صدقت، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. }.
وجاءه أعرابي -والحديث فيه كلام طويل عند أهل العلم- ومعه ضب، فقال له صلى الله عليه وسلم: {أتشهد أني رسول الله؟ قال: أنت؟! قال: نعم قال: والله لا أومن بك حتى يؤمن هذا الضب، قال: يا ضب! أتشهد أني رسول الله؟ قال الضب: أشهد أنك رسول الله؛ فولول الأعرابي وقال: أشهد أنك رسول الله }.
إجابته عن رؤيته لربه ليلة الإسراء
وسئل عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم هل رأيت ربك؟ -في تلك الليلة العامرة يوم سافرت إلى الملأ الأعلى- يقول شوقي :
أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه والرسل في المسجد الأقصى على قدم
كنت الإمام لهم والجمع محتفل أعظم بمثلك من هادٍ ومؤتمم
لما خطرت به التفوا بسيدهم كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم
حتى بلغت سماءً لا يطار لها على جناح ولا يسعى على قدم
وقيل كل نبي عند رتبته ويا محمد هذا العرش فاستلم
رفع هناك عليه الصلاة والسلام, ورأى من آيات ربه الكبرى، قالوا له: ماذا رأيت؟ قال: {رأيت سدرة المنتهى عليها ألوان لا أستطيع أن أصفها } ورأى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وجرى بينه وبين موسى حوار أخوي حار، وتكلم مع إبراهيم، ورأى بني الخالة، ورأى الملائكة، والجنة، والنار، ثم عاد فقال له أبو ذر : {يا رسول الله! هل رأيت ربك..؟ قال: نور أنى أراه } والمعنى: ما رأيته، أي: كيف أرى النور؟
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه } أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
إجابته عن كيفية نزول الوحي
سُئِلَ عليه الصلاة والسلام - كما في الصحيحين سأله p=1000641>>الحارث بن هشام البطل المسلم وكان أخاً لـأبي جهل , سبحان من يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
أبو جهل مجرم في نار جهنم (فرعون هذه الأمة) والحارث بن هشام اهتدى, وسمع لا إله إلا الله، مع العلم أن الحارث بن هشام كان مع المشركين يوم معركة بدر .. قائداً حربياً معه سيف ورمح ودرقة، ولما نزلت الملائكة تقاتل, ورأى المهاجرين, وشباب الأنصار يقتحمون الموت, ويشربون الدم مثلما يشربون الماء فر على بغلته، رأى أمراً لا يطاق؛ فهجاه حسان وقال:
إن كانت كاذبة التي حدثتني فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ونجى بفضل طمرة ولجام
فكانت كالخنجر في قلبه؛ فأتى فأسلم، وقال: والله لا يطهرني إلا أن أموت في سبيل الله، فخرج إلى اليرموك وقتل هناك.
بـقندهار ومن تكتب منيته بـقندهار يرجم دونه الخبر
قال الحارث بن هشام : {يا رسول الله! كيف يأتيك الوحي؟
قال: يأتيني أحياناً مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي }.
إذا أتى عليه الوحي من مثل هذا النوع؛ جلس عليه الصلاة والسلام إن كان واقفاً، وإن كان جالساً اتكأ واضطجع، وإن كان مضطجعاً اتكأ.
قال زيد بن ثابت : {نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله على فخذي، فكادت رجله أن ترض فخذي }.
وكان إذا نزل عليه الوحي وهو على الناقة أخذت الناقة تصيح بين النوق وترغي, ثم تناخ في الأرض وتمد جرانها فينزل من عليها.
وربما اضطجع وكشفوا عليه أو جعلوا عليه صلى الله عليه وسلم الغطاء فيسمع له صلى الله عليه وسلم غطيطاً، قال تعالى: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً [المزمل:5-6] فهذا أشد شيء عليه.
وأحياناً يأتيه الملك في صورة رجل فيكلمه، وهذا أسهل شيء.
وقد أتاه جبريل مراراً وتكراراً في صورة دحية بن خليفة ** ممنوع **ي ، وكانت له صورة جميلة.
ورآه مرتين -كما في الصحيح- في صورته التي خلقه الله عليها، له ستمائة جناح، كل جناح قد سد ما بين المشرق والمغرب.
قال أحد السلف : "إذا كان للطائر جناحان كيف تركب الجناح الثالث؟! فما بالك بملك له ستمائة جناح!!".
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {رأيت جعفر الطيار يطير في الجنة من شجرة إلى شجرة، ورأيته يطير مع الملائكة } رضي الله عنه وأرضاه، أبدله الله جناحين باليدين الجميلتين التي قطعت في سبيل الله.
| |
|